حقيقة مرض السرطان
كثر يشعرون بالهلع من فكرة انتشار مرض السرطان أكثر فأكثر في أيامنا هذه, كما أن نسبة كبرى من الناس لا تزال تعتبره موضوعاً شائكاً وترفض الحديث عنه. لكن مما لا شك فيه ان الوعي ازداد في السنوات الأخيرة حول كل الحقائق المتعلّقة بالمرض.
كما أن العلاجات تطوّرت بشكل واضح وأكيد، إضافةً إلى وسائل التشخيص التي باتت تسمح باكتشاف المزيد من الحالات في الوقت المناسب مما يسمح بزيادة فاعلية العلاج.
فكما أن نسبة تشخيص المرض ازدادت، ازدادت أيضاً نسب الشفاء مع تطور العلاجات، ويبقى الأمل بمزيد من الدراسات والأبحاث بما يسمح بمزيد من التطور في العلاجات لشفاء مختلف انواع المرض وكل الحالات الناتجة عنه.
- كيف تحصل الإصابة بالسرطان؟
يختلف الأمر بحسب ما إذا كانت الإصابة بالمرض مرتبطة بمسبب معين. لكن إذا أردنا التحدث عن طريقة الإصابة بشكل عام، فهي تحصل عندما تتكاثر الخلايا السرطانية بشكل عشوائي وسريع بشكل لا يمكن السيطرة عليه، مما يسبب تكتلاً هو عبارة عن الورم السرطاني.
- هل الإصابة بالسرطان مرة تعني زيادة احتمال الإصابة به مرة ثانية مقارنةً بشخص لم يصب بالمرض يوماً؟
في حال الإصابة بالمرض مرة والشفاء منه، من الواضح أن ثمة احتمالاً أكبر للإصابة بالمرض مرة ثانية مع احتمال أكبر لأن يكون المرض قد تفشى، مقارنةً بشخص لم يصب بالمرض يوماً، وذلك حتى في حال إجراء الفحوص الروتينية لأن الفحوص تجرى عادةً كل 6 أشهر أو سنة ويمكن أن يتفشى المرض بسرعة خلال هذه الفترة أي خلال الفترة الممتدة بين فحصين.
- هل يرتفع احتمال ظهور نوع السرطان نفسه الذي أصيب به المريض في المرة الأولى في حال عودة المرض، أم أنه يمكن أن يظهر أي نوع للمرض؟
في حال تكرار الإصابة بالمرض ومعاودته، تكون الفرصة الكبرى بظهور النوع نفسه. اما في ما يتعلق بنوع آخر من السرطان فلا يعتبر الشخص الذي أصيب مرة اكثر عرضة من شخص آخر لم يصب يوماً بالسرطان.
- لماذا يمكن أن يعاود المرض الظهور؟
يرتبط الأمر بنوعه وبمدى انتشاره في المرة الأولى. هذا ما يزيد في حالات معينة عودة المرض مرة ثانية.
في حال إصابة طفل بالمرض وفي غياب أي عوامل خارجية مسببة قد تلعب دوراً في الإصابة، هل لظهور مرضه علاقة بالوراثة؟
لا بد من الإشارة إلى أن أنواع السرطان التي تصيب الأطفال محددة نوعاً ما إذ أنهم يصابون أكثر باللوكيميا (سرطان الدم) وسرطان الدماغ والليمفوما. هذه أكثر الأنواع التي تصيب الأطفال.
وفي حالات الإصابة بسرطان الدم تحديداً، غالباً ما تكون نسبة التجاوب مع العلاج مرتفعة فترتفع فرص الشفاء.
من جهة أخرى، كون الطفل لا لم يتعرّض بعد للمسببات الخارجية المتعارف عليها، من الطبيعي التفكير بأن عوامل جينية قد تكون وراء إصابته. لكن حتى الآن لم يثبت ذلك علمياً.
- يكثر الحديث عن التدخين كمسبّب للسرطان وعن أطعمة معينة لها علاقة وفيروسات، هل من أسباب معروفة للسرطان بأنواعه يمكن التصدي لها لتأمين الحماية من المرض؟
يعتبر التدخين مسببباً مباشراً للإصابة بسرطانَي الرئة والمثانة، وهذا أمر أثبتته الدراسات. كما أظهرت دراسات حديثة أن التدخين يلعب دوراً ايضاً في الإصابة بسرطان الثدي.
كما أن للتدخين تأثيراً في الإصابة بسرطانات المريء والفم واللسان. أما الكحول فتعتبر سبباً للإصابة بسرطان الكبد.
من جهة أخرى، تبين أن تناول الطعام المحروق يزيد احتمالات الإصابة بسرطان المعدة. بكشل عام يعتبر النظام الغذائي الغني بالدهون واللحوم والقليل الألياف على علاقة بزيادة احتمال الإصابة بسرطان الأمعاء مقارنةً بالنظام المتوسطي الصحي الغني بالألياف والخضر.
كذلك يؤثر التعرض لمادة الAmiente في زيادة احتمال الإصابة بالسرطان. كذلك، لا بد من ذكر مادة الBysphenol الموجودة في رضاعات الأطفال والتي كثر الحديث عنها باعتبارها مادة مسرطنة في حال التعرض لحرارة مرتفعة.
إلا أنه لم يتم التحدث في هذا الإطار عن ضررها الوارد في الأواني الحافظة البلاستيكية للكبار وما إذا كانت تشكل خطراً في هذه الحالة أيضاً.
- هل من الأفضل اختيار رضاعات الأطفال الزجاجية لحماية الاطفال من احتمال الإصابة بالمرض؟
اصبحت نسبة كبرى من الشركات تنتج الرضاعات الخالية من هذه المادة. وفيما لا يمكن أن ننسى ان ثمة مواد أخرى في الرضاعات تحمل الطبيعة نفسها، إلا انه تبين علمياً أن مادة الBysphenol هي الاكثر تأثراً بالحرارة المرتفعة بحيث تصبح من المواد المسرطنة في هذه الحالة.
قد يكون من الأفضل اختيار الرضاعات الزجاجية، لكن لم يثبت علمياً ضرر بقية المواد الموجودة في الرضاعات البلاستيكية.