اهمية الماسكات للجسم
الإهتمام بالبشرة جوهريّ خاصة عند السيّدات. وهنّ يُكرّسنَ الوقت والمال والجهد للإعتناء بالملامح حتى تغدو برّاقة وطريّة الملمس وخالية من التجاعيد. بيد أنّ الأمر يقتصر أحياناً على بشرة الوجه، إذ تنسى السيّدة وجوب الإعتناء بجسمها أيضاً، علماً انه لا يقلّ أهمّيّة عن الوجه. ذلك أنّ الجسم يتعرّض أيضاً للعوامل الخارجيّة المؤذية التي من شأنها أن تساهم في الشيخوخة المبكرة والترهّل وتكدّس الشحوم غير المرغوب فيها. لكن الآن، بات الحلّ بمتناول الجميع، إذ توجد ماسكات خاصّة بالجسم، يمكن تطبيقها في مراكز التجميل والمنتجعات الخاصة حسب الحاجة.
كما بالإمكان إستكمال هذه العناية المستدامة في المنزل عبر إستخدام كريمات خاصة للتقشير والتعطير والترطيب والعناية على أنواعها. كثيرة هي العلاجات، ولا تحتاج سوى إلى قرار واضح: إتخاذ الخطوة الأولى وإيلاء جلدة الجسم العناية الوافية.
فما هي أنواع العلاجات ومتى يجوز استخدامها وكيف؟
تكمن أهمّية ماسكات الجسم والعلاجات في كونها تساعد لتحضير البشرة لإعادة الصقل والنحت ولشدّها منعاً للترهّل وحتى لتنحيفها والتخلّص من السيلوليت، ناهيك بالعلاجات المقشّرة والمبيّضة والمنظفة والمرطّبة. تشرح خبيرة التجميل والإختصاصية في الCosmetology أولغا بتروني، أدوار مختلف الماسكات والعلاجات المتوافرة في المنتجعات والسبا ومراكز التجميل، إنطلاقاً من خبرتها الطويلة في إدارة هذه المراكز. وتشدّد على إختلاف أنواع الماسكات حسب حاجة البشرة. كما تفسّر إختصاصيّة التجميل رحاب أبو أنطون عن العلاجات المرطّبة والباعثة على الإسترخاء.
يمكن الإستعانة بمختلف الماسكات للجسم للحصول على النتيجة المرغوبة. ولعلّ الأفضل هو إستكمال الأمر عبر المتابعة المنزلية لضمان بشرة نقيّة لمّاعة يافعة ومشدودة. ذلك أنه لكلّ علاج نوعاً من الأعشاب والكريمات والزيوت الأساسيّة والمستحضرات الكفيلة بجعله الحلّ المطلوب.
تقول بتروني إنّ «الماسكات الثلاثة الأهمّ للجسم هي الماسك المنقّي المطهّر Detoxification Body Wrap، والماسك المنحّف للحصول على الجسم المصقول Contouring & Firming Body Wrap، والماسك المقشّر المنظّف للبشرة Body Peeling Mask. كما توجد ماسكات للترطيب وللإسترخاء أيضاً».
ماسك مطهّر:
حسب الخبيرة بتروني، «بالإمكان الخضوع لماسك مطهّر من التوكسين يُعرف ب Detoxification Body Wrap ، وذلك للتخلّص من كل السموم الداخلية في الجسم. وهو مهمّ خاصة للأشخاص المدخّنين والذين يعملون لساعات طويلة ولا ينتبهون كثيراً إلى تغذيتهم ونمط حياتهم. كما بإمكان الجميع الإستعانة به لتنظيف الجسم والتمتع بالراحة من الداخل، بحيث تنعكس جمالاً من الخارج».
تضيف «إنّ هذا الماسك مكوّن من أعشاب البحر الطبيعيّة والطحالب المستقدمة من شواطىء فرنسا، ويتمّ إستخدام زيوت أساسيّة عند تطبيق حركات خاصة من التدليك التي من شانها أن تخلّص الجسم من السموم والتوكسين. بعدها، يتمّ لفّ الجسم ببطانيّة دافئة ليتعرّق الشخص نحو ثلث ساعة ويتخلّص من كل السموم». في الإجمال ينقسم هذا العلاج إلى ستّ جلسات عناية حتى نحصل على النتيجة النهائية. لكن لا يجوز للحوامل أو للذين يعانون من حساسية للطحالب أو للذين يعانون من ضغط دم مرتفع أن يخضعوا له. يمكن لذوي الضغط المرتفع أن يستعيضوا عن البطانية الدافئة بورق ألومينيوم خاص لكن لا يحصلون على النتيجة المماثلة تماماً. وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الماسك يُطبّق للرجال والنساء على حدّ سواء، منذ سنّ البلوغ.
ماسك للتقشير:
ترى بتروني أنّ «ماسك التقشير أي الBody Peeling Mask هو من أهمّ العلاجات ويجب على الجميع من دون إستثناء الخضوع له. فهو ليس بعاديّ بل هو تجربة خاصة من شأنها أن تؤدّي إلى الإسترخاء. وهو تحضيريّ ومتكامل مع تدليك خاص بالوجه والعينين والجسم. ذلك أنّه خلال الخضوع لجلسة التقشير، يتمّ إستخدام الزيوت الأساسية مرفقةً بحبيبات صغيرة من الأحجار لقشر البشرة Exfoliation. وبعد الإستحمام، يتمّ ترطيب البشرة بمستحضرات خاصة وكريمات أساسيّة لضمان ملمس الحرير والمظهر المتلألئ والبرّاق».
يمكن للجميع من دون إستثناء الخضوع لهذا التقشير مرّة في الشهر في المركز التجميليّ. ويمكن الإستحمام بمستحضر مقشّر خاص في المنزل بشكل يوميّ للحصول على البشرة الناعمة والخالية من الشوائب.
ماسك خاص بالتنحيف وشدّ البشرة:
تتابع بتروني الحديث عن النوع الثاني من العلاجات الخاصة بالجسم وتشير إلى وجود «ماسك خاص لنحت القوام وشدّ البشرة وتخفيف السيلوليت وإعطاء الطلّة المطلوبة الممشوقة واليافعة، وهو ال Contouring Body Wrap. ففي هذا العلاج، يوضع نوع خاص من الطحالب بالإضافة إلى وحل يسخن من تلقاء نفسه Self Heating Mud، كما تستعمل الزيوت الأساسية وبعض المستحضرات المنحّفة. ثمّ يخضع الشخص لربع ساعة من التدليك المنحّف ومن ثمّ يتمّ لفّ الجسم بورق ألومينيوم خاص». يُستعمل عموماً هذا النوع من العلاجات للنساء بحيث يُطبّق من الركبة وحتى الصدر فقط، فيما بإماكان الرجال إستخدامه على منطقة البطن عند الضرورة. إنّ الهدف من هذا الماسك هو تحديد المنطقة التي تعاني من السيلوليت والعمل عليها. والنتيجة توازي عمل الماكنات المنحّفة.
ماسكات من شوكولا وذهب؟!
من جهة أخرى، الجسم بحاجة إلى الترطيب على الدوام. لذلك توجد العديد من الماسكات المرطّبة والمنعشة. تفسّر الإختصاصيّة أبو أنطون «يمكن إستخدام ماسك الشوكولا المرطّب للبشرة الذي يُريح الشخص ويجعل بشرته بطعم الشوكولا ويُثير حاسة الشمّ عنده ويعمل على الإسترخاء. وهذا الماسك مناسب للأشخاص المتعبين والذين يريدون التخفيف عن ذواتهم والإستجمام».
تضيف: «يوجد أيضاً ماسك من الذهب أي من بودرة الذهب المزوجة بكريمات خاصة. وهذه الماسكات تقشر وترطب في آن واحد، بحيث تُعتبر ضدّ الشيخوخة لأنها تحفّز إنتاج الكولاجين بسرعة أكبر داخل خلايا البشرة». وهذا العلاج ممتاز للعرائس لإعطاء الطّلة المميّزة والمشعّة Glow.
وهناك أيضاً حمّامات الحليب الخاصة بالترطيب والتي كانت مستعملة منذ القدم، منذ كليوباترا والملكات الأخريات في العصور الغابرة.
تلفت أبو أنطون الى أنّ «البشرة بحاجة دوماً إلى الترطيب كي لا «تتكسّر» وتظهر التجاعيد عليها وتصيبها الشيخوخة المبكرة. لذلك من المهمّ جداً إعادة الماء الذي نخسره إلى الجسم».
نصائح عمليّة:
تختم بتروني: «إنّ الفرق ما بين العناية بالوجه والعناية بالجسم هو أنّ ماسكات الوجه غالباً ما تكون مخصّصة لتصحيح شائبة أو للتخلّص من البثور والحبوب السوداء والبقع والتصبّغات. بينما علاج الجسم يكون إمّا للتنحيف وإمّا للترطيب بشكل عام».
كما تنصح بوجوب العناية بالجسم والوجه على حدّ سواء للحصول على الطلّة المتكاملة. ويمكن للعلاجات والماسكات الخاصة بالجسم أن تتكامل مع عمل الماكنات المختصّة للنتيجة الفضلى».
ويبقى الأهمّ أنّه يجب دوماً الترطيب والتقشير حتى في المنزل عبر إستخدام اللوفا والكريمات الخاصة. كما يجب التوجّه إلى المنتجعات دورياً للحصول على العناية المتخصصة.